لماذا نشر الجيش تعزيزات عسكرية على الحدود الغربية؟.. الحوارات يُجيب
خاص
قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إن قيام الجيش الأردني بنشر قوات إضافية على الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يعد رسالة حازمة من الدولة الأردنية بأنها ستحمي سيادتها ضد أي تهديدات خارجية، بغض النظر عن مصدرها، أو حجمها، أو شدتها.
وأوضح الحوارات في حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن هذه التحركات تعد استجابة مباشرة لخطاب وزير خارجية إسرائيل الأخير، والذي قد يكون اعتبر استفزازًا أو تحديًا لسلامة أراضي الأردن. وأضاف أن قرار تعزيز وجود الجيش العربي الأردني على طول الحدود هو إشارة واضحة إلى أن الأردن ينظر إلى أي شكل من أشكال العدوان باعتباره تهديدًا محتملاً لأمنه الوطني.
وتكمن أهمية هذه الخطوة العسكرية في توقيتها وتداعياتها؛ فمن خلال تعزيز دفاعاتها الحدودية، ترسل الأردن رسالة قوية إلى إسرائيل والمجتمع الدولي مفادها أنها لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها. وأشار الحوارات إلى ما يعكسه هذا الإجراء من حسابات استراتيجية أوسع، حيث يسعى الأردن إلى تأكيد استقلاله وتعزيز قدراته على الردع، وأن وجود قوات إضافية يعد تذكيرًا واضحًا بأن الأردن يقظ وقادر على الاستجابة لأي تصعيد، سواء كان متوقعًا أو غير متوقع.
ووفقًا للحوارات، فإن إظهار القوات المسلحة الأردنية لاستعدادها، يعني أن الأردن يوجه رسالة إلى حلفائه الإقليميين وخصومه على حد سواء، مفادها أن الدولة الأردنية تقدر سيادتها فوق كل شيء، وأنها مستعدة لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها.
وأكد أن تحركات الأردن الأخيرة تشير إلى نيته الدفاع عن مصالحه في بيئة متقلبة، وبالتالي، فإن هذا الانتشار ليس مجرد مناورة عسكرية، بل هو تأكيد استراتيجي لمكانة الأردن في النظام الإقليمي.
